صوت مُحايد
أطلقت مؤسسة سيكم برئاسة الاستاذ حلمى أبو العيش ، مبادرة "منطقة خالية من أكياس البلاستيك" منذ بداية أكتوبر الحالي في مجموعة سيكم وجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، على أمل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد ، وذلك نظرا للآثار المضرة لأكياس البلاستيك
وتكمن مشكلة هذا النوع من الأكياس في عديد من الجوانب، أولها، كونها مسببة للتغيير المناخي لأن أغلبها مصنوع من مواد بترولية، أي من مصادر غير متجددة، كما تتسبب عمليات استخراجها وإنتاجها باستهلاك قدر هائل من الطاقة وانبعاث غازات دفيئة ضارة تساهم في تغيير المناخ.
وهذه الأكياس غير قابلة للتحلل؛ ونظراً لخفة وزنها تطير مع الرياح لتستقر في نهاية المطاف في الأنهار والبحار والمحيطات فتلوثها وتضر الحياة البحرية، كما تلوث الأرض وتضر الحياة البرية إذا ما تغذت عليها الكائنات الحية والحيوانات البرية والطيور التي يتغذى عليها الإنسان فمن الممكن أن يتسبب البلاستيك بالإصابة بالأمراض، كما يمكن أن تتسبب الأكياس باختناق الأطفال أثناء اللعب لو وضعوا الأكياس على وجوههم. وبالإضافة إلى ذلك، فهي مكلفة وإن كان المستهلك لا يدفع ثمنها بصورة مباشرة، حيث تحمل الكلفة على البضائع الموضوعة فيها في الغالب. وهذا إلى جانب تكاليف تنظيف آثارها في البيئة، التي باتت تثقل الدول حتى منعت في بعض البلدان كرواندا، لا سيما وأن إعادة تدويرها ليس بالأمر السهل، ونسبة قليلة جدا منها القابلة للتدوير.
أما الأمر المثير للأمل والمبشر بالخير أن هناك بدائل لهذه الأكياس، فقط بدأت سيكم في أول أسابيع المبادرة باستبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس ورقية وأخرى مصنوعة من القماش، الأمر الذي خفض من مستوى مخلفات البلاستيك بصورة ملفتة للانتباه.
وإذا عدنا إلى الوراء سنجد أن الأجيال الماضية كانت تذهب للتسوق ومعها حقيبة التسوق، وأن الأكياس كانت أغلبها ورقية، وبعض السلع كانت تلف بورق الجرائد.
ومع بداية التوعية بأخطار هذه الأكياس هناك من الماركات العالمية والمحلية المتحملة للمسؤولية الاجتماعية ما تحول إلى أكياس ورقية أو قماشية قابلة للتدوير. وهناك بدائل بلا حصر حول العالم ولا يزال الكثير قيد البحث.
ودائماً يكون النجاح ممكنا إذا ما توفر إيمان بالقضية، مبني على معرفة، مع تطبيق أمين لهذه المعرفة، وحماس وتعاون على جعل الحلم ممكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق