صوت مُحايد
التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لاستعراض الموقف التنفيذى الخاص بمنظومة حصر وميكنة الحيازات الزراعية ودعم المزارعين "كارت الفلاح"، وذلك بحضور الدكتورة منى محرز، نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن وزير الزراعة قدم خلال اللقاء عرضاً حول منظومة حصر وميكنة الحيازات الزراعية ودعم المزارعين "كارت الفلاح"، مشيراً إلى أنها تهدف إلى بناء قاعدة بيانات دقيقة حول الحيازة الزراعية على مستوى الجمهورية والمحاصيل التى تنتجها تلك الحيازات، كما أنها تساعد فى تنفيذ الاستراتيجيات التنموية فى مجال الزراعة، واتخاذ ما يلزمها من قرارات، فضلاً عن العمل على تصحيح وتحسين الاوضاع القائمة على الاراضى الزراعية من الناحية القانونية، وتنفيذ خطة الدولة فيما يتعلق بزراعة المحاصيل الاستراتيجية عن طريق رصد عائد تحفيزى لكل من يقوم بتنفيذ البرنامج الخاص بذلك، هذا إلى جانب المساهمة فى تنفيذ منظومة الشمول المالى.
واضاف وزير الزراعة أن المنظومة سيكون لها دور فعال فى تيسير حصول المزارع على أية مستحقات مالية مقابل توريد المحصول (القمح – قصب السكر- الأرز- الذرة- ...)، هذا فضلاً عن سهولة الحصول على الحصص التى تقررها الدولة له من مستلزمات الانتاج المختلفة، بناءً على المساحات المنزرعة فعلياً ونوع المحصول، هذا بالاضافة إلى توفير الخدمات الارشادية، وزيادة التنسيق بين مزارعى المحصول الواحد من خلال تقديم التوصيات الفنية اللازمة والتسويق للمحصول الناتج بأعلى الاسعار.
كما اشار وزير الزراعة إلى أن المنظومة تهدف إلى إضافة العديد من الخدمات والمشروعات المتعلقة بالمزارعين، ومنها المعاشات والتأمين الصحى، وكذا التمويل من خلال التعاون مع البنك الزراعى المصرى، كما أوضح الوزير أن المنظومة تضمن عدم التلاعب فى الحيازة الزراعية،حيث أن أى تغيير أو تعديل بها لابد أن يتم من خلال الحائز نفسه وبمعرفته.
وأوضح الوزير أن المنظومة ستسهم فى تطوير أسلوب الرقابة والادارة داخل كل من الادارات والمديريات الزراعية ووزارة الزراعة من خلال ما تتيحه من احصائيات وتقارير لمراقبة جميع العمليات والاجراءات المتعلقة بالعملية الزراعية.
واشار وزير الزراعة إلى أن المنظومة يتم تنفيذها على مرحلتين الاولى تهدف إلى إنشاء نظام إلكتروني للمشروع، وميكنة أسلوب العمل في كل من وزارة الزراعة ومديريات الزراعة والإدارات الزراعية، وكذا طباعة الكروت، وتقديم خدمات التدريب للعاملين. أما المرحلة الثانية فتهدف إلى ميكنة الجمعيات الزراعية، وتوفير خطوط اتصال وربط الجمعيات بباقي المنظومة، والرفع المساحي للحيازات والمطابقة، وتسجيل باقي الأرض الزراعية غير المحيزة على المنظومة.
واضاف وزير الزراعة أنه تم إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمنظومة يهدف إلى التعريف بها وبأهدافها ومهام "كارت الفلاح" وكيفية الحصول عليه والتعامل معه، حيث سيتم استخدام الموقع كأحد المنصات الإعلامية الإلكترونية للمنظومة بالإضافة إلى كونه أحد وسائل التواصل الأساسية مع الفلاح، هذا فضلاً عن التنويه إلى أنه تم إنشاء مركز للخدمات الزراعية الإلكترونية بوزارة الزراعة، يحتوي على أحدث أجهزة الحاسب الالي وأجهزة الاتصال وشاشات العرض والطابعات، كما تم تجهيز مركز التشغيل الالكتروني في مقر ديوان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث سيكون للوزارة من خلال هذا المركز أول قاعدة بيانات زراعية، تعمل على سرعة وتيسير تداول البيانات بين قطاعات الوزارة والمديريات، وكذلك المتابعة اليومية لتنفيذ خطط وزارة الزراعة بالمحافظات.
من جانبه ، وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء باهمية الاسراع فى استكمال منظومة "كارت الفلاح"، مع تكثيف حملات التوعية للمزارعين باهمية وفوائد قيامهم باستيفاء بيانات حيازاتهم، حتى يشعر الفلاح بحجم المردود الايجابى الذى سيعود عليه من تطبيق هذه المنظومة، كما طلب رئيس الوزراء تقريراً عاجلاً حول الاجراءات الكفيلة بالبدء فى تطبيق المنظومة فى اسرع وقت ممكن من أجل تعظيم الاستفادة من العائد المتوقع منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق