انطلقت فاعليات المؤتمر السنوي الثالث للجمعية العلمية لبحوث الجهاز الهضمي والمناظير، بحضور عدد كبير من الخبراء المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات والوقوف على أحدث التقنيات الحديثة في مجال الكشف المبكر والتشخيص لأمراض الجهاز الهضمي.
أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أستاذ جهاز هضمي بمعهد الكبد جامعة المنوفية والسكرتير العام للجمعية العلمية بحوث الجهاز الهضمي والمناظير، أن المؤتمر يستقبل في دورته الثالثة خبير ياباني في جراحة المناظير، وهو نائب رئيس جمعية الجهاز الهضمي اليابانية، لتقديم محاضرات وشرح عن المدرسة اليابانية في مناظير الجهاز الهضمي.
أضاف الدكتور محمد عبدالسميع، أن الجمعية تهدف إلى التشجيع للبحث العلمي في الجهاز الهضمي وإيجاد فرص تدريبية وتعليمية في مناظير الجهاز الهضمي، بالتعاون مع المدراس المختلفة منها اليابانية والأمريكية والفرنسية.
تابع أن المؤتمر في هذه الدورة يركز من خلال جلساته على شرح والتدريب على تشخيص وعلاج الأمراض المناعية للجهاز الهضمي، وأورام الكبد، وتقشير الأورام باستخدام مناظير الفراغ الثالث، وشرح تقنية جديدة يابانية لإجراء منظار تشخيصي بدون بنج ولا ألم للقولون، والقولون التقرحي والكرون، المبادئ الأساسية في منظار القولون العلوي والسفلي، وتشخيص الأورام داخل البنكرياس والإثنى عشر بالسونار، وزوائد القولون.
أشار السكرتير العام للجمعية العلمية بحوث الجهاز الهضمي والمناظير إلى أن المؤتمر يستقبل ضمن برامجه نقيب عام الأطباء، الدكتور أسامة عبدالحي، لمناقشة قانون المسئولية الطبية.
وقالت الدكتورة هدى عبدالعزيز الهادي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير طب الزقازيق، إن من اهتمامات الجمعية في المؤتمر هذا العام تدريب الأطباء على تقشير الأورام في القولون بالمراحل الأولى من خلال أحدث أنواع المناظير وهي الفراغ الثالث، دون الحاجة إلى استئصال جزء من العضو بالقولون وعلاج كيماوي وإشعاعي.
أكدت على أهمية على الكشف المبكر عن سرطان القولون، فأورام القولون في المراحل الأولى يحتاج إلى الكشف من خلال المنظار التشخيصي لإمكانية رؤيته من خلال العين.
وأشارت إلى وجود مشكلتين كبار يعاني منهم الشعب المصري في الوقت الحالي وفي تزايد، الأولى البكتريا الحلزونية البوابية، والتي يلقبها المواطنين بجرثومة المعدة، وللأسف تنقل بين العائلات عن طريق اللعاب، وما يتسبب في مشاكل التهابات بالمعدة والإثنى عشر، وحال عدم علاجها على فترات طويلة ينتج نوع من أنواع سرطانات المعدة.
أضافت أن برتوكول علاج جرثومة المعدة يختلف من شخص لآخر، ويتحدد وفقا لدرجة الإصابة ومرات الإصابة، وجرثومة المعدة مرتبطة بأنيميا نقص الحديد والصفائح الدموية، مؤكدة على مهم الكشف المبكر له وعلاجه، وبداية الوقاية منه عدم مشاركة الأدوات الخاصة بالأكل.
أما المشكلة الثانية المنتشرة بأمراض الجهاز الهضمي في الشعب المصري، هي التهابات القولون وخصوصا القولون التقرحي، والذي بدأ في ازدياد مستمر، نتيجة رفض المريض عمل منظار، بحسب قول الدكتور هدى عبدالعزيز الهادي، والتي اعتبرت أن القولون التقرحي من الأمراض المناعية.
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف أبو بكر، أستاذ دكتور الجهاز الهضمي والمناظير، أن المؤتمر يستقطب مجموعة من الخبراء في اليابان للتدريب على تقنية تقشير الأورام الحميدة من خلال مناظير الفراغ الثالث، دون الحاجة لاستئصال جزء من القولون، وهو أمر مهم جدا.
أضاف أن أمراض الجهاز الهضمي التي تزداد بين المصريين هي القولون التقرحي والكرون، مشيرا إلى بعض أمراض القولون الوظيفية منها القولون العصبي وأسبابه مجهولة ولا يوجد وسيلة للوقاية منه لكن هناك طريق لتجنب أعراضه.
أكد على أهمية إجراء منظار تشخيصي للمواطنين بعد سن الـ 45 عاما، لإزالة الزوائد اللحمية في القولون، لأنها أصبحت نواة لأورام القولون وإزالتها يمنع حدوث الورم، مشيرا إلى أن من أسباب الإصابة بأورام في القولون، هي أكل اللحوم الحمراء والتدخين فضلا عن بعض العوامل الوراثية.
فيها، قال الدكتور علي إبراهيم، أستاذ دكتور الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بجامعة الأزهر، إن المؤتمر يقوم في دورته الثالثة بتدريب الأطباء على استخدام أحدث المناظير التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، بالاستعانة بخبراء يابانيين وألمان.
وأضاف أن من أحدث التقنيات التي يركز عليها المؤتمر هي استخدام مناظير الفراغ الثالث في تقشير الأورام بالقولون دون الحاجة إلى استئصال العضو، وتقلقل المضاعفات ومدة الإقامة في المستشفى.
وتابع أن المؤتمر يركز كذلك على علاج مرض الاكاليزيا، وهو عبارة عن ضيق في أسف المريء، وكان يتطلب توسعة البالون وفشل في النهاية وصعوبة في البلع، ومن خلال مناظير الفراغ الثالث ساعد على التوسعة دون تدخل جراحي معقد.
وأشار إلى طرق الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، من خلال الحفاظ على نظافة الطعام والشراب والأدوات المستخدمة في الأكل، حيث تساهم في الوقاية من أمراض الجرثومة والتي تشكل حاليا 70% من الإصابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق