مأساة شاب سقط عليه باب مستشفى ساقلتة

صوت محايد

لم يكن الشاب محمد مصطفى، فرد الأمن البسيط يعلم أن يد الاهمال تتربص به، وأنه سيتعرض لحادث مؤلم وهو يؤدي عمله كفرد أمن بمستشفى ساقلتة المركزي، بسبب اهمال بعض المسئولين.

في الصباح الباكر ليوم الثلاثاء 25 سبتمبر الماضي، خرج "محمد" صاحب الـ 22 سنة، كعادته متوجهًا إلى عمله بالمستشفى، وأثناء جلوسه أسفل الباب الحديدي للبوابة المتهالكة للمستشفى سقط عليه الباب بثقله، ليصاب بنزيف داخلي وكسور وجروح خطيرة، ليتم نقله إلى استقبال المستشفى ومنه للمستشفى العام بسوهاج، ليستقر به الحال بعدها في مستشفى الهلال للتأمين الصحي، ومنذ ذلك الحين وهو نزيل المستشفى.

وبسؤال بعض شهود العيان وأقارب المصاب، أكدوا أن إصابة "محمد" سببها الاهمال، لأن البوابة المثبت بها هذا الباب الحديدي الذي تسبب سقوطه في اصابته كانت متهالكة منذ فترة وكان الجميع يعلم أنها ستنهار في أي لحظة، بل أن شركة الأمن التي يعمل بها المصاب سبق أن حذرت إدارة المستشفى والإدارة الصحية، أكثر من مرة من خطورة هذه البوابة، بل أن المفاجأة أن هذه البوابة قد انهار السور المحيط بها منذ فترة ولم تتبقى سوى جدران هذه البوابة بدون السور مما يعني أنها لا فائدة من بقائها على الأطلاق وكان يجب ازالتها بمجرد انهيار السور لتجنب مخاطرها، ولكنه الاهمال القاتل الذي تعاني منه معظم المؤسسات الخدمية.

ورغم قرار الشركة التي يعمل بها المصاب بالعقد، بصرف راتبه بالكامل طوال فترة اصابته، وتأمينها عليه ليستفيد من التأمين في العلاج الذي يبدو أنه سيطول، إلا أن حالة المصاب تستدعي تدخل المسئولين عن الصحة بالمحافظة، فالرجل كاد أن يلفظ أنفاسه تحت باب مستشفى حكومي ضمن منظومة الصحة بسوهاج، ولابد أن ينظر له المسئولون بعين العطف ويتدخلون لإنقاذه والمساهمة في علاجه.

وبمجرد علم الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج بحكاية الشاب محمد، بادر على الفور بزيارة المصاب في مستشفى الهلال للاطمئنان عليه، رغم أن الحادث الذي تعرض له كان قد وقع قبل استلام وكيل الوزارة لمهام منصبه بسوهاج، ونحن نناشده أن تكون هذه الزيارة الانسانية بادرة لتدخله شخصيًا واصدار أوامره الانسانية بالتكفل بعلاج هذا الشاب البائس على نفقة وزارة الصحة.