سيدة تخطف رضيع أختها وتحاول بيعه بالأسكندرية بمساعدة صديقيها

صوت مُحايد

12 ساعة فقط كانت كافية لاجهزة الأمن بالعاصمة لكشف سر اختطاف طفل من داخل مستشفى الساحل التعليمى فور ولادته.. تبين ان وراد الجريمة شقيقة الام التى استولت عليه وهربت به مع صديقيها لمحل اقامتهم بالاسكندرية لبيعه لسيدة ثرية مقابل 25 الف جنيه لكن رجال المباحث كانوا لهم بالمرصاد وتم ضبطهم قبل التصرف فى الرضيع الضحية واعادته لامه.. تحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع القاهرة واللواء أشرف الجندى مدير الادارة العامة للمباحث.

الحادث الاجرامى ارتكبته سيدة لاتعرف الرحمه.. تحالفت مع الشيطان باستهتارها وخططت لخطف المولود الاول لشقيقتها فور انجابه بالمستشفى لبيعه بمساعدة اصدقاء السوء لتحرق قلب امه وتقتل فرحتها به قبل ان تراه بتلك الطريقة الاجرامية التى فاقت تصورات ارباب السوابق بدلا من ان تكون معها وقت الشدة وعونا وسندا لها فى مثل تلك الظروف ولكن القدر لم يمهل المتهمة واعوانها وتم ضبطهم خلال ساعات قليلة لينالوا عقابهم داخل اسوار السجن.

حكاية الام الضحية مني »23 سنة« التى كادت تفقد رضيعها بهذا الشكل الاجرامى بدأت منذ حوالى عام عندما تزوجت من شاب اعتقدت انه فتى الاحلام الذى تتمناه اى عروس وانها ستعيش معه فى هناء وسعادة ويحقق لها طموحاتها فى الحياة داخل عش الزوجية ولكن بمرور الايام والشهور تبدلت الاحوال مع الواقع وبعيدا عن الاحلام لتنتهى الفرحة سريعا وتحل مكانها مشاكل الزوجية وصعوبة متطلبات الحياة بعد ان وصلت الامور بينهما الى طريق مسدود ليتركها الزوج وهى حامل فى مولودها الاول.

هكذا وجدت »العروس منى« حياتها منذ البداية مهددة بالفشل وهو ما اضطرها للاستسلام والرضا بالامر الواقع ولم يكن امامها مفرا منه ومع قرب ولادتها اتفقت مع شقيقتها الكبرى »الارملة هدى« المقيمة بالاسكندرية ان تحضر اليها وقت الولادة لتكون بجوارها على اعتبار انها اكثر الناس حرصا عليها فى تلك الظروف كما توهمت.. لكن الاخت »الغدارة« قررت استغلال الموقف لنفسها واعتبرته مجرد صفقة رابحة بالنسبة لها دون مراعاة للاعراف والقوانين الانسانية وصلة الدم والرحم وخططت مع صديقيها المقيمين بجوارها بالاسكندرية علي خطف المولود من شقيقتها لبيعه لسيدة غير قادرة على الانجاب من زوجها الثرى.

قبل الولادة وبمجرد ان شعرت الأم باوجاع الوضع تركت مسكنها بشبرا مسرعة الى مستشفى الساحل التعليمى لانجاب مولودها فى الوقت الذى كانت تتابع شقيقتها الموقف لتحضر مع اعوانها المتهمين فى الحال تدعى بتمثيلية وهمية لهفتها على اختها لتتسلم »الولد« فور ولادته وهى تتظاهر بالفرحة وتهرب به من شركائها فى الحال ليلا دون شك من احد وفى غفلة من المسئولين بالمستشفى لتفيق الام بعد دقائق وتسأل عن مولودها الذى انتظرته طويلا كى تراه وتحتضنه وترضعه الا ان الحاضرين من الاطباء وهيئة التمريض فوجئوا باختفاء الاخت التى حملته وبعد البحث عنه فى كل مكان اكتشفوا انها هربت به بصحبة اعوانها الذين حضروا معها لتفيق ام الرضيع على الصدمة غير مصدقة ما حدث من الاخت التى خدعتها وسرقت فلذة كبدها وظلت تصرخ وتطلم خديها من هول المفاجأة.

على الفور تم ابلاغ المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة الساحل بالجريمة واتهمت الام شقيقتها بخطف مولودها والهرب به بصحبة شخصين وادلت عن محل اقامتها بالاسكندرية وتوسلت للضباط لمساعدتها فى عودة رضيعها اليها.

بعد التأكد من صحة الواقعة قام اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام واللواء محمود ابوعمره مدير مباحث وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية امن الاسكندرية وتوجهت بمأمورية على الفور الى هناك باشراف العميد حسام عبدالعزيز رئيس مباحث شمال العاصمة بعد ان تم تحديد شركاء المتهمة وهما سائق يدعى اسلام وشقيقه وتم القبض على المتهميبن الثلاثة فجر نفس الليلة بالمولود لاعادته لامه وهى فى حالة فرح شديد وقدمت الشكر لاجزة الامن على يقظتهم وسرعة استجابتهم لها.

اعترف المتهمون فور احضارهم للقاهرة بتفاصيل جريمتهم ودور كل منهم حيث اكدت المتهمة الاولى بأنها واعوانها قد تعرفوا من حوالى ثلاثة اشهر على سيدة متزوجة منذ فترة رجل ثرى باحد احياء الاسكندرية التى يعيشون فيها ولانها تحاوزت سن الاربعين فلم يحالفها القدر فى الحمل منه رغم انجابها خمسة اولاد من ازواج قبله وهو ما دفعها للجوء الى احدهم لمساعدتها فى احضار اى طفل حديث الولادة لتكتبه باسمها هى وزوجها حتى تحصل على ميراث كبير من ثروته مثل زوجته الاخرى.. اضافت المتهمة انها لم تجد امامها حلا سوى مولود شقيقتها التى تعيش فى القاهرة ويوجد مع زوجها مشاكل وخلافات واعتقدت ان ظروفها المادية وعدم وجود مصدر رزق سيجعلها تحزن عليه بعض الوقت وتنساه بعد ذلك ولكن بعد ساعات من خطفه وقبل بيعه مقابل 25 الف جنيه فوجئوا بالقبض عليهم ليكون مصيرهم السجن فى تلك الجريمة الفاشلة.. تم احالة المتهمين الى النيابة التى تولت التحقيق.