إعداد :- دكتور تمام الدين القناوى
عمارة (فينيسيا الصغيرة) أو (عمارة ميرامار - مبنى بنسيون فؤاد) (little Venice)
هي عمارة تخطف الابصار عندما يقع عليها ناظريك لجمالها ولالوانها واسلوب عمارتها الغير معهود – وانت سائر على كورنيش الاسكندرية قبل الوصول لمحطة الرمل .
من تَصميم المعماري الإيطالي المصري «چياكومو أليسندرو لوريا» الذي ولد بمدينة ((المنصورة)) عام ١٨٧٨م لعائلة يهودية راسخة في مصر.
حرص المعماري لوريا على المزج بين طراز الآرت ديكو والطراز الإسلامي المستوحى من القاهرة الفاطمية، وقد ترك بصمته المعمارية المبتكرة في أرجاء منطقة محطة الرمل بالإسكندرية.
حيث قام ببناء عمارة «النقلي» العقار التوأم لعمارة فينيسيا الصغيرة مبنى بنسيون فؤاد والمطلة على شريط الترام وميدان محطة الرمل، وفندق «سيسل» الشهير المطل على الكورنيش، وعقار بنك مصر. بدأ العمل كرسام في بلدية الإسكندرية (1894-1896) ؛ انتقل بعدها إلى تورينو والتحق بمدرسة البوليتكنيك. لدراسة الهندسه المعماريه .
عاد لوريا إلى الإسكندرية بعد حصوله على درجة مهندس معماري حصل لوريا على الجائزة الأولى فى تصميم مبنى المستشفى الإيطالي بالحضرة باسكندريه سنة 1930.
هي عمارة رقم «1» ومُدون على لوحتها التأسيسية «فينيسيا الصغيرة» كما أُطلق عليها منذ إنشائها عام 1926 لتُصبح تحفة معمارية تتَحدي الزمن تَعرفها من زَخارفها وطرازها المعماري القُوطي ذي الطابع الفينيسي البَديع القديـم المقتبـس مـن (((قصـر دوكالي بفنيســيا))) مــع طــراز عـصـر النهضــة الحديــث.
تقع عمارة فينيسيا الصغيرة«ميرامار» في موقع متميز على كورنيش الإسكندرية بجوار مطعم ومقهى أثينيوس الشهير بمحطة الرمل حيث كان محفوظ يتردد لارتشاف القهوة،
العمارة مطعمة من أعلاها بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة باهرة الجمال، لذا فمنذ تأسيسها وحتى الآن تعتبر أحد معالم الإسكندرية المميزة والتي لا يضاهي جمالها على كورنيش المدينة جمال آخر
قد فازت بجائزة أفضل الواجهات المعمارية عام 1929.
اطلق العامة عليها اسما ثانيا عمارة (ميرامار) والسبب ان الكاتب الكبير (نجيب محفوظ) كتب قصته الشهيرة ميرامار مستوحيا موقع احداثها فى بنسيون بهذه العمارة اسماه ميرامار وفى الحقيقة يوجد بها بنسيون ولكن اسمه (بنسيون فؤاد) بالدور الثانى ،وكان الكاتب يجلس بجوار العمارة على مقهى اثينيوس -وجسد نجيب محفوظ افتتانه بالإسكندرية ومقاهيها ومعالمها ذات الطابع اليوناني والأوروبي المحيطة بعقار «فينيسيا الصغيرة» على لسان عامر وجدي، بطل روايته «ميرامار».
مزج المعمارى المصرى الايطالى بين المعمار القوطى وبعض ملامح المعمار الاسلامى ’ مدخل عقار «ميرامار» ببوابته الشاهقة التي تحفها الزخارف والأعمدة اليونانية ذات التيجان كمبنى كاتدرائية رومانية عتيقة بسقف شاهق مزخرف برؤوس الأسود والثريات الأثرية تتدلى من عليائها مضيفة فخامة ملكية على العقار
العقار تحول من عقار سكني إلى عقار إداري حيث تشغله عيادات الأطباء ومكاتب شركات الملاحة والنقل البحري والاستيراد والتصدير.
الصور المرفقة من تصوير دكتور تمام الدين القناوى اما الصور الخاصة بعمارات وقصور فينيسيا فمن أرشيف مواقع إلكترونية متعددة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق